• قوله: "قال: سَمِعَتْهُ"، أي: قولَه. "أذُنَايَ وَهُوَ يَقُوْلُ": حالٌ، وجملةُ: "سَمِعَتْهُ" مُعْتَرضَةٌ، أو حالٌ بتقدير "قَدْ"، ومقولُ: "قال"، "لا تَبِيْعُوْا … " إلخ، والمعنى: لا تبيعُوْهما إلا حالَ كونِهما مُتَمَاثِلَيْن، أي: مُتَسَاوِيَيْن وزنًا.
• وقوله: "لا يُشَفُّ": على بناءِ المفعولِ وتشديدِ الفاء من الإشْفَاف أي: لا يفضل ولا يُزاد.
• "ونَاجِزٍ": - بنُون، وجيم، وزاءٍ مُعْجمةٍ - أي: بحاضِر فلابُدَّ من التَّقابُض في المَجْلِس.
٨٤٠ - (١٢٤٣) - (٣/ ٥٣٦) حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أوْسِ بْنِ الحَدَثانِ، أَنَّهُ قال: أقبَلتُ أقول مَنْ يَصْطرِفُ الدَّرَاهِمَ؟. فقال طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ وَهُوَ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ: أَرِنَا ذَهَبَكَ، ثُمَّ ائْتِنَا إِذَا جَاءَ خَادِمُنَا نُعْطِكَ وَرقَكَ، فَقَالَ عُمَرُ: كَلَّا وَالله، لَتُعْطِيَنَّهُ وَرقَهُ أَوْ لَترُدَّنَّ إِلَيْهِ ذَهَبَهُ، فَإِنَّ رَسُولَ اللّهِ ﷺ قَالَ: "الوَرِقُ بِالذَّهَبِ رِبًا إِلَّا هَاءَ وَهَاءَ، وَالبُرُّ بِالبُرِّ رِبًا إِلَّا هَاءَ وَهَاءَ، وَالشَّعِيرُ بِالشَّعِيرِ رِبًا إِلَّا هَاءَ وَهَاءَ، وَالتَّمْرُ بِالتَّمْرِ رِبًا إِلَّا هَاءَ وَهَاء".
قَالَ أبُوْ عِيْسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَالعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَا أَهْلِ العِلْمِ. وَمَعْنَى قَوْلهِ: إِلَّا هَاءَ وَهَاءَ، يَقُولُ: "يَدًا بِيَدٍ".
• قوله: "إِلَّا هَاءَ": هو كجَاءَ، أي: هَاكَ، وأهلُ الحديثِ يقولونَ بالقَصْر. وقال الخطابي (١): الصَّوابُ المَدُّ وهو حالٌ، أي: إلا مقولًا منهما، أي: من المُتَعَاقِدَين خُذْ، وخُذْ، أي: يدًا بيَدٍ.
(١) راجع: معالم السنن شرح سنن الإمام أبي داود للخطابي: ٣/ ٩٨.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute