للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَابُ مَا جَاءَ فِي دُخُولِ الكَعْبَةِ (١)

٥٦٨ - (٨٧٥) - (٣/ ٢١٥ - ٢١٦) حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ الأسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، أَنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ، قَالَ لَهُ: حَدِّثْنِي بِمَا كَانَتْ تُفْضِي إِلَيْكَ أُمُّ المُؤْمِنِينَ يَعْنِي عَائِشَةَ، فَقَالَ: حَدَّثَتْني أَنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ لَهَا: "لَوْلا أَنَّ قَوْمَكِ حَدِيثُ عَهْدٍ بِالجَاهِلِيَّةِ، لَهَدَمْتُ الكَعْبَةَ، وَجَعَلْتُ لَهَا بَابَيْنِ". قَالَ: فَلَمَّا مَلَكَ ابْنُ الزُّبَيْرِ هَدَمَهَا وَجَعَلَ لَهَا بَابَيْنِ.

قَالَ أبُو عِيْسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

• قوله: "حَدِيثُ عَهْدٍ … " إلخ، المرادُ قربُ عَهْدِهم بالكُفْر والخُرُوْج منه إلى الإسْلام، وأنَّه لم يَتَمَكَّنِ الدِّينُ في قلوبِهم فلو هَدَّمتُ ربَّما نَفَرُوْا منه، وَيَرَوْنَ تَغَيُّره عظيمًا. هذا قال السيوطي في حاشية النسائي (٢).

"حَدِيْثُ عَهْدٍ": كذا روي بالإضَافَة وحذف الواو. وقال المطرزي (٣):


(١) في نسخة أحمد شاكر للترمذي: بَابُ مَا جَاءَ فِي كَسْرِ الكَعْبَةِ.
(٢) راجع: سنن النسائي بشرح السيوطي: ٥/ ٢٣٧.
(٣) هو: أبو الفتح ناصر بن أبي المكارم عبد السيد بن علي المطرزي، الخوارزمي، الحنفي، ولد في رجب سنة ثمان وثلاثين وخمس مائة بخوارزم، كان فقيها، أديبا، نحويا، له معرفة تامة بالنحو، واللغة، والشعر، وأنواع الأدب، قرأ ببلده على أبيه، وأبي الموفق، وكان تامة المعرفة بفنه، رأسا في الاعتزال، داعيا إليه، ينتحل مذهب الإمام أبي حنيفة في الفروع، وله تصانيف منها: "شرح المقامات" للحريري، و"المغرب"، و"المعرب في شرح المغرب"، و"الإقناع بما حوى تحت القناع" وغير ذلك، توفي يوم الثلاثاء، الحادي والعشرين، سنة عشَر وسِتَّ مائة =

<<  <  ج: ص:  >  >>