• قوله:"الخَيْرُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِي الخَيْلِ"، [أي: مَلازِمٌ لها كأنَّه مَعْقُودٌ فيها، كذَا في المَجْمَع، والمرادُ أنَّها أسْبابٌ لحُصُولِ الخَير لصَاحِبِها، فاعْتبر ذاك كأنَّه عُقِدَ الخَيرُ فيها، ثُمَّ لَمَّا كانَ الوَجهُ هو الأشْرفُ، ولا يُتَصَوَّرُ العَقْد في الوَجه إلا في النَّاصِيَة اعتبر ذاك عقدًا له في النَّاصِية.](١)
• "وَفِقْهُ هَذَا الحَدِيثِ"، أي: الحُكْم بدَوَام عَقْدِ الخَير بنَواصِي الخَيل مع تَفسير ذلك الخَير بالأجْر والغَنِيمة يَسْتَلْزم بقاءَ الجِهَاد ودَوامَه إذ لَا أجرَ وغنيمةَ إلا به.
(١) ما بين المعقوفتين أثبتاه من حاشية السندي على سنن النسائي: ٣/ ٥٣٠.