• قوله:"وَالوُضُوْءُ": قيل: الصَّوَابُ الوضوء بالمَدِّ على الاستِفْهَام للإنْكَارِ كقوله تعالى: ﴿أَذِنَ لَكُمْ﴾ (١) والوُضُوْءَ بالنَّصَب، أي: فَعَلْتَ الاقْتِصَارَ على الوُضُوْءِ أيضًا وهو عَطَفٌ على ما يُفْهَم، أي: جئْتَ هذه السَّاعَةَ؟ أخَّرْتَ المَجِيءَ إلى هذه السَّاعَة، واقْتَصَرْتَ على الْوُضُوْء؟ والمَقْصُوْدُ تَعَدُّدُ مَا حَصَلَ منه منَ التَّقْصَيْر فِي حَقِّ هذَا اليَوْم، وأنَّ ذلكَ لا ينْبِغِي مِنْ مِثْلِه؛ لأنَّ مثَلَه يُغْلَظُ عليه بتَرْكِ السُّنَّةِ.