للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَابُ مَا جَاءَ فِي الاغْتِسَالِ يَوْمَ الجُمُعَةِ

٣١٧ - (٤٩٢) - (٢/ ٣٦٤ - ٣٦٥) وَرَوَاهُ يُونُسُ، وَمَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، بَيْنَمَا عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ يَخْطُبُ يَوْمَ الجُمُعَةِ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ، فَقَالَ: أَيَّةُ سَاعَةٍ هَذهِ؟ فَقَالَ: مَا هُوَ إِلَّا أَنْ سَمِعْتُ النِّدَاءَ وَمَا زِدْتُ عَلَى أَنْ تَوَضَّأْتُ، قَالَ: وَالوُضُوءُ أيضًا، وَقَدْ عَلِمْتَ: "أَنَّ رَسُولَ اللهِ أَمَرَ بِالغُسْلِ".

حَدَّثَنَا بِذَلِكَ أبُوْ بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ.

• قوله: "وَالوُضُوْءُ": قيل: الصَّوَابُ الوضوء بالمَدِّ على الاستِفْهَام للإنْكَارِ كقوله تعالى: ﴿أَذِنَ لَكُمْ﴾ (١) والوُضُوْءَ بالنَّصَب، أي: فَعَلْتَ الاقْتِصَارَ على الوُضُوْءِ أيضًا وهو عَطَفٌ على ما يُفْهَم، أي: جئْتَ هذه السَّاعَةَ؟ أخَّرْتَ المَجِيءَ إلى هذه السَّاعَة، واقْتَصَرْتَ على الْوُضُوْء؟ والمَقْصُوْدُ تَعَدُّدُ مَا حَصَلَ منه منَ التَّقْصَيْر فِي حَقِّ هذَا اليَوْم، وأنَّ ذلكَ لا ينْبِغِي مِنْ مِثْلِه؛ لأنَّ مثَلَه يُغْلَظُ عليه بتَرْكِ السُّنَّةِ.


(١) يونس: ٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>