للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَابُ مَا جَاءَ أَنَّ صَلَاةَ اللَّيْلِ [وَالنَّهَارِ] مَثْنَى مَثْنَى

٣٨١ - (٥٩٧) - (٢/ ٤٩١ - ٤٩٣) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عَلِيٍّ الأزْدِيِّ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: "صَلاة اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مَثْنَى مَثْنَى".

قَالَ أبُوْ عِيْسَى: اخْتَلَفَ أَصْحَابُ شُعْبَةَ فِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ فَرَفَعَهُ بَعْضُهُمْ، وَأَوْقَفَهُ بَعْضُهُمْ، وَرُوِي عَنْ عَبْدِ اللهِ العُمَرِيِّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ ، نَحْوُ هَذَا. وَالصَّحِيحُ مَا رُوِيَ عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ: "صَلَاة اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى". وَرَوَى الثِّقَاتُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْن عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ وَلَمْ يَذْكرُوا فِيهِ صَلَاةَ النَّهَارِ. وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ نافِعٍ، عَنْ ابْنِ عمَرَ، أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي بِاللِّيْلِ مَثنَى مَثنَى، وَبِالنَّهَارِ أرْبَعًا.

وَقَدْ اخْتَلَفَ أَهْلُ العِلْمِ فِي ذَلِكَ، فَرَأَى بَعْضُهُمْ: أَنَّ صَلَاةَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مَثْنَى مَثْنَى، وَهُوَ قَول الشَّافِعِيِّ، وَأَحْمَدَ. وقَالَ بَعْضُهُمْ: صَلَاة اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، وَرَأَوْا صَلَاةَ التَّطَوُّعِ بِالنَّهَارِ أَرْبَعًا، مِثْلَ الأرْبَعِ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَغَيْرِهَا مِنْ صَلَاةِ التَّطَوُّعِ، وَهُوَ قَوْلُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وَابْنِ المُبَارَكِ، وَإِسْحَاقَ.

• قوله: "مَثْنَى مَثْنَى"، أي: ركعتين وهذا معنى "مَثْنَى": لِمَا فيه من التَّكْرِيْر، و"مَثْنَى" الثاني تأكيدٌ له، والمعنى ينبغي للنَّاس أن يُصُلُّوْها ركعتين ركعتين. والله تعالى أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>