قال: وفي البَابِ عَنْ عُمَرَ، وَعَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَعَبْدِ اللهِ بْن حُبْشِيٍّ، وَأُمِّ سَلَمَةَ، وَجَابِرٍ. قال أبو عيسى: حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ فِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ.
• قوله:"تَابِعُوا بَيْنَ الحَجِّ وَالعُمْرَةِ"، أي: اجْعَلوا أحدَهما تابعًا للآخر واقعًا على عَقِبه، أي: إذا حَجَجْتُم فاعْتَمِرُوْا، وإذا اعْتَمَرْتُم فحُجُّوا.
• "والكِيرُ": - بكسر الكاف - كيرُ الحَدَّاد المَبْنِيُّ من الطِّين. وقيل: زِقٌّ يُنْفَخُ به النَّارُ، والمبنيُّ من الطِّين "كُوْرٌ"، والظَّاهرُ أن المرادَ ههنا نفسُ النَّار على الأوَّل، ونَفْخُها على الثَّانِي. "والخَبَث": - بفتحتين، ويُرْوى بضم، وسكون، والمراد: الوَسِخُ، والرَّدئ الخَبِيْث.
• وقوله:"وَلَيْسَ لِلْحَجَّةِ المَبْرُورَةِ … " إلخ، قال النووي: معناه أنَّه لا يَقْتصر لصاحِبِها من الجَزَاء على تكفيرِ بعضِ الذُّنُوْب بل لابدَّ أن يدخلَ الجَنَّةَ، قال: والأصَحُّ أن المبرورَ هو الذي لا يخَالِطُه إثمٌ، مأخوذٌ من البِرِّ وهو الثَّوابُ وهو الطَّاعات.