للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَابُ مَا جَاءَ أَنَّ النَّبيَّ قَالَ: "إنِّي لأَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبيِّ فِي الصَّلَاةِ، فَأُخفِّفُ".

٢٣٦ - (٣٧٦) - (٢/ ٢١٤) حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الفَزَارِيُّ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللّهِ قَالَ: "وَاللّهِ إِنِّي لأَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ وَأَنَا فِي الصَّلاةِ فَأُخَفِّفُ، مَخَافَةَ أَنْ تُفْتَتَنَ أُمُّهُ".

قَالَ: وفي البَابِ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، وَأَبِي سَعِيدٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ أبُوْ عِيْسَى: حَدِيثُ أَنَسٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

• استدلَّ بالحديثِ على أن الإمامَ إذا أحَسَّ بمن يريدُ معه الصَّلاةَ وهو راكِعٌ جازَ له أن يَنْتَظِرَ لإدْرَاكه، فإنَّه إذا جَازَ الاخْتِصَارُ لحاجَةٍ دنيويَّةٍ فلأنْ تَجُوْزَ الزِّيَادةُ لأمر أخرويٍّ أحْرَى، وكَرِهَ بعضُهُمْ خَوْفًا منَ الشِّرْكِ. كذا في "المجمع" (١).

• قوله: "مَخَافَةَ أَنْ يَفْتِنَ أُمَّهُ"، (٢) أي: مخَافَةَ أنْ تَكُوْنَ أمُّه تُصِلِّي مع الجَمَاعَة كما هو العادَة فتَفْتَتِنَ، أي: تَتَشَوَّشَ وتحزنَ.

وخِفَّةُ الصَّلاةِ الاقْتِصَارُ على قِصَارِ المُفصَّل، وتَرْكُ الدَّعَوَات الطَّوِيْلَة في الانْتِقَالاتِ وهو لا ينَافِي التَّمَامَ بمعنى الإتْيَان بجميع الأركَان والسُّنَنِ.


(١) راجع: مجمع بحار الأنوار للهندي: ٤/ ٩٨، ٩٩.
(٢) في نسخة أحمد شاكر للترمذي: "مَخَافَةَ أنْ تُفْتَتَنَ أمُّهُ".

<<  <  ج: ص:  >  >>