• "أمَا إنَّه": قال القاضي: أخْبَر أنَّه لم يُسَمِّ هذا الأعرابيُّ، فأكَلَ الشَّيْطانُ بيَدِه منه، فارْتَفع البركةُ عنه فلم يَكْفِهم لذلك، ولو سَمَّى لم يَكُنْ للشَّيْطان مَدْخَلٌ. انتهى (١).
قلتُ: مقتضى الحديثِ أنَّ الجَماعةَ المُجْتَمِعَة على الأكْل لابدَّ لكلٍّ منهم من التَّسْمِيَة ولا ينبغي لبَعْضِهم الاكتفاءُ بتَسْمِية الأخَرينَ، وأنَّ البركةَ تَقِلُّ بتَركِ بعضِهم التَّسميةَ. واللّه تعالى أعلم.
(١) عارضة الأحوذي بشرح صحيح الترمذي لابن العربي: ٨/ ٣١.