للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَابُ مَا جَاءَ [في الجُنُبِ] إِذَا أَرَادَ أَنْ يَعُودَ تَوَضَّأَ

٨٦ - (١٤١) - (١/ ٢٦٢ - ٢٦١) حَدَّثَنَا هَنَّادٌ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ عَاصِمٍ الأحْوَلِ، عَنْ أَبِي المُتَوَكِّلِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: "إِذَا أَتَى أحَدُكُمْ أَهْلَهُ، ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يَعُودَ، فَلْيَتَوَضَّأْ بَيْنَهُمَا وُضُوءً".

قَالَ: وفْي البَابِ عَنْ عُمَرَ. قَالَ أبُوْ عِيْسَى: حَدِيثُ أبِيِ سَعِيدٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. وَهُوَ قَوْلُ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ، وقَالَ بِهِ غيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ قَالُوا: إِذَا جَامَعَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ، ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يَعُودَ، فَلْيَتَوَضَّأْ قَبْلَ أَنْ يَعُودَ.

وَأَبُو المُتَوَكِّلِ اسْمُهُ: عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ. وَأَبُو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ اسْمُهُ: سَعْدُ بْنُ مَالِكِ بْنُ سِنَانٍ.

• قوله: "فَلْيَتَوَضَّأْ بَيْنَهُمَا وُضُوءًا": ظاهرُه الوضوءُ الشَّرْعِيُّ بل هو المُتَعيَّنُ بناءً على ما قالوا: إنَّ التأكيدَ بالمصدر يدفع احتمالَ التَجَوُّزِ، وبه استدَلُّوْا على أنَّ الكلامَ في قوله تعالى: ﴿وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا﴾ (١) على حَقيقَتِه، لكن في "المجمع" الجمهورُ حمله على غَسْل الْفَرْج احترازًا عن إدخال النَّجس فِي الفَرْج، ولأنَّ ما تعلَّقَ به من رُطُوْبَة الفَرْج مفسدٌ للذة. انتهى (٢).

قلتُ: وله زيادُة بسطٍ في حاشية السيوطي على النسائي (٣) حاصله [أنَّ] الشَّافَعِيَّةَ حملوه على ظاهره.


(١) النساء: ١٦٤.
(٢) راجع: مجمع بحار الأنوار للهندي: ٥/ ٦٧.
(٣) راجع: سنن النسائي بشرح السيوطي: ١/ ١٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>