بَابُ مَا جَاءَ فِي النَّظَر إلَى المَخْطُوبَةِ
٧١٤ - (١٠٨٧) - (٣/ ٣٨٨) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ سُلَيْمَان هُوَ الأحْوَلُ عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ المُزَنِيِّ، عَنِ المُغِيرَةِ بْن شعْبَة أَنَّهُ خَطبَ امْرَأةً، فقال النَّبِيُّ ﷺ: "انظرْ إِليْهَا، فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنكُمَا".
وَفِي البَاب عَن مُحَمَّدِ بْن مَسْلَمَةَ، وَجَابِرٍ، وَأَبِي حُمَيْدٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ أبُوْ عِيْسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ.
وَقَدْ ذَهَبَ بَعْضُ أَهْل العِلْم إِلَى هَذَا الحَدِيثِ، وَقَالُوا: لا بَأْسَ أَنْ يَنْظُرَ إِليْهَا مَا لمْ يَرَ مِنْهَا مُحَرَّمًا، وَهُوَ قوْل أحْمَدَ، وَإِسْحَاق. وَمَعْنَى قولِهِ: "أحْرَى أنْ يُؤْدَمَ بَيْنكُمَا"، قَالَ: أَحْرَى أَنْ تَدُومَ المَوَدَّة بَيْنكُمَا.
• قوله: "يُؤْدَمَ بَيْنكُمَا": المَوَدَّةُ والاتِّفاقُ، يقال: أدِمَ بينَهما يَأدم أدْما - بالسُّكون - أي: ألِّفَ، وكذلك آدم، يُؤدِم - بالمَدِّ - فَعَل وأفْعَل بمعنى.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute