• قوله:"يَوْمٌ تَصُوْمُه": هكذا [في] غالبِ النُّسَخ، والظَّاهر "يومًا" على النصب، واعتباره منصوبًا مضافًا إلى الجُملةِ كما في "يَوْمَ يَنْفَعُ الصَّادِقِيْنَ" يُبْعِدُه اشتمالُ "يَصُوْمُه" على ضميرٍ عائدٍ إليه، فإنَّ اشتمالَ الجملةِ المضاف إليها على ضميرِ المُضَاف غيرُ مُتَعَارَفٍ في العَربية بل قد مَنَعَه بعضُهم، فالظَّاهر أن الجُمْلَة التي بعدَه صِفَةٌ له، واعتبارُ "اليَوْم" اسمُ "كانَ" على أن "عَاشُوْرَاء" خبَرُ "كانَ" بعيدٌ من حيث المعنى ومن حيث علم الإعراب؛ لأنَّ "عاشوْراء" معرفَةٌ و"يَوْم" نكرةٌ، فالوَجْهُ أنْ يقالَ: إن "كَانَ" فيه ضميرُ الشَّأن، و"عَاشُوْرَاء" مبتدأ، خبرُه "يَوْم". والله تعالى أعلم.
• قوله:"إِلَّا مَنْ رَغِبَ فِي صِيَامِهِ"، أي: فلا يصومُه إلا من رَغِبَ.