بَابُ مَا جَاءَ في الفُحْشِ [وَالتَّفَحُّشِ]
١٣١١ - (١٩٧٤) - (٤/ ٣٤٩) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّنْعَانِيُّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: "مَا كَانَ الفُحْشُ فِي شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ، وَمَا كَانَ الحَيَاءُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ".
وَفِي البَابِ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَ أبُوْ عِيْسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ.
• قوله: "الفُحْشُ":- بضم، فسكون- اسمٌ من الأفْحَاش. قال القاضي: هو الكلامُ بما يُكْرَه سِماعُه مِمَّا يَتَعَلَّق بالدِّين (١).
١٣١٢ - (١٩٧٥) - (٤/ ٣٤٩) حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الأَعْمَشِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ يُحَدِّثُ عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْن عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: "خِيَارُكمْ أَحَاسِنكُمْ أَخْلاقًا"، وَلَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ ﷺ فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا.
قَالَ أبُوْ عِيْسَى: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ".
• قوله: "فَاحِشًا": أي: طَبْعًا. "وَلَا مُتَفَحِّشًا": أي: ولا آتِيًا بالفُحْش بتَكَلُّفٍ، وكَسْبٍ، وتَعَمُّدٍ.
(١) راجع: عارضة الأحوذي بشرح صحيح الترمذي: ٨/ ١١٣.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute