• قوله:"إنَّ الله وِتْرٌ": الوِتْر الفَرْد - بكسر واو، ويفتح - والله تعالى واحدٌ فِي ذاتِه لا يقْبَلُ الانْقِسَامَ، واحدٌ فِي صِفَاتِه لا شِبْهَ له ولا مِثْلَ، واحِدٌ فِي أفْعَالِه فلا مُعِيْنَ له. "يُحِبُّ الوِتْرَ"، أي: يُثِيْبُ عليه ويَقْبَلُه من عَامِلِه. "فَأَوْتِرُوا": أمرٌ بِصَلاةِ الوِتْرِ أنْ تُصَلَّى فِي آخِر ما صلَّى ركعةً مفردةً أو مُضَافةً إلى ما قَبْلَها مِنَ الرَّكْعَات [قَالَه] الطيبي (١).
• "أَوْتِرُوا يَا أَهْلَ القُرْآنِ": يُرِيْد به قيامَ اللَّيْل على أصحابِ القُرْآن، والمَفْهومُ من أحاديث الوِتْر أن جَمِيْعَ صَلاةِ اللَّيْل وِتْرٌ، واخْتُلِفَ فيه. قلتُ: وسَيَنْقُله المصنِّفُ أيضًا.
• قوله:"قال: أن الله وِتْرٌ": بيانٌ لِـ"سَنَّ". فإنْ قلتَ:"فأوْتِرُوْا" أمرٌ، والأمْرُ يُفِيْدُ الْوُجُوبَ فكيفَ جَعَلَه بيانًا. لِـ"سَنَّ" المرادُ به الاسْتِنَانُ المُقَابِل