للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَابُ مَا جَاءَ فِي وَصْفِ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبيِّ باللَّيْلِ (١)

٢٧٩ - (٤٣٩) - (٢/ ٣٠٢ - ٣٠٣) حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الأَنصَارِيُّ، حَدَّثنَا مَعْنٌ، حَدّثنَا مَالِكٌ، عَنْ سَعِيدِ بْن أبي سَعِيدٍ المَقبُرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلمَةَ أَنَّهُ أخبَرَهُ، أَنَّهُ سأل عَائِشةَ، كيْف كَانَتْ صَلَاة رَسُولِ اللهِ بِاللَّيْلِ فِي رَمَضَانَ؟ فَقَالَتْ: مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَلا فِي غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي أَرْبَعًا، فَلَا تَسْأل عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا، فَلا تَسْأل عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلاثًا، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أتَنَامُ قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ؟ فَقَالَ: "يَا عَائِشَةُ، إِنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ وَلَا يَنَامُ قَلْبِي".

قَالَ أبُوْ عِيْسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

• قوله: "مَا كَانَ يَزِيْدُ"، أي: غالبًا وعادةً فلَعَلَّ مَا رواه ابنُ عبَّاسٍ أحيانًا (٢)، أو لَعَلَّها اطَّلَعَتْ على الزِّيَادَة، فذكَرَتْ علَى حَسب مَا عَلِمَتْ ولا كَذِبَ


(١) في نسخة أحمد شاكر للترمذي: بَابُ مَا جَاءَ فِي وَصْفِ صَلَاةِ النَّبِيِّ بِاللَّيْلِ، وهذا هو الصحيح لأن الصلاة إذا وردت بصلة "على" يتغير معناه، ويراد منه الصلاة على النبي ، لا الصلاة المعهودة التي يترتب على رواتب وأعمال خاصة.
(٢) كما سيأتي في الحديث القادم.

<<  <  ج: ص:  >  >>