[بَاب مَا جَاءَ في الدُّعَاءِ إذَا أَوَى إلَى فِرَاشِهِ]
١٨٦٨ - (٣٣٩٤) - (٥/ ٤٦٨ - ٤٦٩) حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الهَمْدَانِيِّ، عَنِ البَرَاءِ بْن عَازِبٍ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ لَهُ: "ألَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ تَقُولُهَا إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ، فَإِنْ مِتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ مِتَّ عَلَى الفِطْرَةِ، وَإِنْ أَصْبَحْتَ أَصْبَحْتَ وَقَدْ أَصَبْتَ خَيْرًا، تَقُولُ: اللَّهُمَّ إنِّى أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، لا مَلْجَأَ وَلا مَنْجَى مِنْكَ إلَّا إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ"، قَالَ البَرَاءُ: فَقُلْتُ: وَبِرَسُولكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ، قَالَ: فَطَعَنَ بِيَدِهِ فِي صَدْرِي، ثُمَّ قَالَ: "وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ".
قَالَ أبُوْ عِيْسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ قَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنِ الْبَرَاءِ، وَرَوَاهُ مَنْصُورُ بْنُ المُعْتَمِرِ عَنْ سَعْدِ بْن عُبَيْدَةَ، عَنِ البَرَاءِ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ نَحْوَه إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: "إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ وَأَنْتَ عَلَى وُضُوءٍ". وفي الْبَابِ عَنْ رَافِعِ بْن خَدِيجٍ.
• قوله: "ثُمَّ قَالَ: "وَبِنَبِيِّكَ": وذلك لأنَّ تَوْصِيفَ الرَّسُولِ بقَوْلِه: "الَّذِيْ أرْسَلْتَ" ضايعٌ بخَلافِ النَّبِيِّ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute