للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَابُ مَا جَاءَ فِي الإسْرَاعِ بالجَنَازَةِ

٦٦٢ - (١٠١٥) - (٣/ ٣٢٦) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ الزُّهْرِيِّ، سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ المُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ قَالَ: "أَسْرِعُوا بِالجَنَازَةِ، فَإِنْ يَكُنْ خَيْرًا تُقَدِّمُوهَا إِلَيْهِ، وَإِنْ يَكُنْ شَرًّا تَضَعُوهُ عَنْ رِقَابِكُمْ".

وَفِي البَاب عَنْ أَبِي بَكْرَةَ. قَالَ أبُوْ عِيْسَى: حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

• قوله: "أَسْرِعُوا": أمرٌ من الإسْراع، الظَّاهر أن المرادَ به الإسراعُ بحَمْلِها إلى قَبْرها، وقيل: الإسراعُ بتَجْهِيْزِها، وعلى الأوَّل المرادُ شِدَّة المَشْيِ لكن دونَ الخَبَبِ كما تقدَّم في حديثِ ابن مسعودٍ، والمعنى الثَّاني قد ردَّه غيرُ واحدٍ؛ لأنَّه لا يُنَاسِب "تَضَعُوْنَهُ عَنْ رِقَابِكُمْ"، وردَّ بأنَّ الحملَ على الرِّقابِ كنايةٌ عن ثِقْل مَنْ لا خيرَ فيه، والمعنى تَسْتَريْحُون مِنْ نَظْر مَنْ لا خيرَ فيه.

• و"الجَنَازَة": - بالفتح، والكسر - المَيِّتُ محمولًا على سريره، وقيل: بالكسر: السَّرير، وبالفتح: المَيِّتُ، وقيل: بالعكس، وضمير "يَكُ": للجَنازةِ بالنَّظْر إلى أنَّ المرادَ: المَيِّتُ، وضميرُ "إلَيْهِ"، و"تَضَعُوْهُ" للخَيْر والشَّرِّ مطلقًا. وفي بعض النُّسَخ "تَضَعُوْنَهُ" بإثْباتِ النُّونِ، والأوْجه "تَضَعُوْهُ" بالحذف كما في بعض النسخ المُصَحَّحةِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>