• "الطِّيَرَةُ": هي - بكَسْر، وفتح ياءٍ وقد تُسْكَن -: التَّشَاؤم بالشَّيء، وأصْلُه أنَّهم كانُوا في الجَاهِلِيَّةِ إذَا خَرَجُوا لحَاجَةٍ فإنْ رأوا الطَّيْر طَارَ عن يَمِيْنِهم فَرِحُوا واسْتَمرُّوْا، وإن رأوا طَار عن يَسَارِهم تَشاءَمُوْا به ورَجَعُوْا، وربما هيَّجُوْا الطَّير ليَطيرَ فيَعْتَمِدُوْن [على] ذلك، فكَان يَصُدُّهُم ذلك عن مَقَاصِدهم فنَفَاه الشَّرعُ وأبْطَله ونَهَى عنه، وأخبَر أنَّه لا تَأثيرَ له في جَلْب نَفْعٍ أو دَفْع ضَرَرٍ، وأنَّ اعْتِقَادَ تأثيرِه شِركٌ؛ لأنَّه اعتقادُ أن لغيره تأثيرًا في الإيْجَادِ.
• وقوله:"وَمَا مِنَّا": أحدٌ يَخْلُو عن اعْتِراء شَيءٍ ما منه في أوَّل الأمْر قبلَ التَّأمُّلِ.
• وقوله:"وَلَكِنَّ الله يُذْهِبُ بِالتَّوَكُّلِ": أنَّه إذا تَوَكَّل على اللهِ ومَضَى