للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَابُ مَا جَاءَ فِي حِفْظِ اللِّسَانِ

١٥٢٨ - (٢٤٠٦) - (٤/ ٦٠٥) حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا ابْنُ المُبَارَكِ، وحَدَّثَنَا سُوَيْدٌ، أَخْبَرَنَا ابْنُ المُبَارَكِ عَنْ يَحْيَى بْن أَيَّوبَ، عَنْ عُبَيْدِ الله بْن زَحْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْن يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْن عَامِرٍ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا النَّجَاة؟ قَالَ: "أمْلِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ، وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ، وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ". قَالَ أبُوْ عِيْسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ.

• قوله: "أمْلِكْ عَلَيْكَ": و [هو] من الإملاكِ، أي: اجعلْ لسانَك مالكًا، حافظًا عليك لا يُضَيِّعُكَ بأنْ تتكلَّم بما لا ينبغي.

• وقوله: "وَلْيَسَعْكَ": أمرٌ - باللَّام - من وسِعَ كَسَمِع، أي: ليكُنْ بيتُك واسعًا لك بأن لَا تخرجَ منه بلا ضرورةٍ، فإنَّ الجلوسَ فيه سببُ الخَلاص من الشُّرورِ، ولذا قيل: هذا زمانُ السُّكوتِ، وملازَمةِ البيوتِ، والقَناعَةِ بالقُوتِ إلى أن تموتَ.

١٥٢٩ - (٢٤٠٧) - (٤/ ٦٠٥ - ٦٠٦) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى البَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَبِي الصَّهْبَاءِ، عَنْ سَعِيدِ بْن جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، رَفَعَهُ قَالَ: "إِذَا أَصْبَحَ ابْنُ آدَمَ فَإِنَّ الأعْضَاءَ كلَّهَا تُكَفِّرُ اللِّسَانَ فَتَقُولُ: اتَّقِ الله فِينَا فَإِنَّمَا نَحْنُ بِكَ، فَإِنْ اسْتَقَمْتَ اسْتَقَمْنَا وَإِنْ اعْوَجَجْتَ اعْوَجَجْنَا".

حَدَّثَنَا هَنَّادٌ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ حَمَّادِ بْن زَيْدٍ نَحْوَه وَلَمْ يَرْفَعْهُ، وَهَذَا أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْن مُوسَى. قَالَ أبُوْ عِيْسَى: هَذَا حَدِيثٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ

<<  <  ج: ص:  >  >>