• قوله:"الفِطْرُ يَوْمَ يُفْطِرُ النَّاسُ … " إلخ، قال الخطابي: معنى الحديثِ أن الخَطَأ موضوعٌ عن النَّاس فيما كانَ سبيلُه الاجتهادُ، فلو أن قومًا اجتهدوا فلم يَرَوا الهلالَ إلا بعدَ الثَّلاثين فلم يُفْطِرُوْا حتى اسْتَوْفوا العددَ، ثم ثَبَت عندَهم أن الشَّهرَ كان تسعًا وعشرين فإنَّ صَوْمَهم. وفِطْرَهم ماضٍ ولا عَتَبَ عليهم، وكذا في الحجِّ إذا أخْطأوا يومَ عرفةَ فإنَّه ليسَ عليهم إعادَتُه، ويُجْزِيُهم أضْحَاهم كذلك، وهذا تخفيفٌ من اللّه ﷾ ورفقٌ بعباده. من حاشية أبي داود للسيوطي (١).
(١) راجع: مرقاة الصعود إلى سنن أبي داود للسيوطي: ٢/ ٥٩٧.