للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَابُ مَا جَاءَ فِي الفَأْرَةِ تَمُوتُ فِي السَّمْنِ

١٢١٤ - (١٧٩٨) - (٤/ ٢٥٦ - ٢٥٧) حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المَخْزُومِيُّ، وَأَبُو عَمَّارٍ، قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ، أَنَّ فَأْرَةً وَقَعَتْ فِي سَمْنٍ فَمَاتَتْ، فَسُئِلَ عَنْهَا النَّبِيُّ ، فَقَالَ: "أَلْقُوهَا وَمَا حَوْلَهَا وَكُلُوهُ".

قَالَ: وفي البَاب عَنْ أَبى هُرَيْرَةَ. قَالَ أبُوْ عِيْسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الحَدِيث عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أنَّ النَّبِيَّ سُئِلَ وَلَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ عَنْ مَيْمُونَةَ، وَحَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ مَيْمُونَةَ أَصَحُّ، وَرَوَى مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْن المُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ نَحْوَه وَهُوَ حَدِيثٌ غَيْرُ مَحْفُوظٍ، قَالَ: وَسَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْن إسْمَاعِيلَ يَقُولُ: وَحَدِيثُ مَعْمَر عَن الزُّهْريِّ عَنْ سَعِيدِ بْن المُسَيِّب عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ عَن النَّبيِّ وَذكرَ فِيهِ أَنَّهُ سُئِل عَنْهُ، فقال: "إذا كَانَ جَامِدًا فألقوهَا وَمَا حَوْلهَا، وَإِنْ كَانَ مَائِعًا فَلا تَقْرَبُوهُ"، هَذا خَطأٌ أخْطأ فِيهِ مَعْمَرٌ قال: وَالصَّحِيحُ حَدِيثٌ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ مَيْمُونَةَ.

• قوله: "أَلْقُوهَا وَمَا حَوْلَهَا"، أي: إذَا كان جامدًا كما في حديث أبي هريرةَ: "إنْ كَانَ جَامِدًا فَألْقُوْهَا وَمَا حَوْلَهَا وَكُلُوْه، وَإنْ كَانَ مَائِعًا فَأرِيْقُوْهُ" (١).

قال المفسِّرون: قوله: "وَمَا حَوْلَهَا"، يدلُّ على أنَّه [كان] جامدًا إذ لو كان مائعًا لَمَا كان له حولٌ، يعنى فلا حاجةَ إلى قَيدٍ زائدٍ في الكلام، والمرادُ بما حولَها ما يظهر وصولُ الأثر إليه، ففيه تفويضٌ إلى نظر المُكَلَّف في أمثالِه.


(١) راجع: سنن أبي داود، كتاب الأطعمة، باب: في الفارة تقع في السمن، ح: ٣٨٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>