بَابُ مَا جَاءَ في [الصَّلَاةِ عَلَى] المَدْيُون
٧٠٣ - (١٠٧٠) - (٣/ ٣٧٣) حَدَّثَني أَبُو الفَضْلِ مَكْتُومُ بْنُ الْعَبَّاسِ التِّرْمِذِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَني اللَّيْثُ، قَالَ: حَدَّثَني عُقَيْلٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْد الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ يُؤْتَى بالرَّجُلِ المُتَوَفَّى، عَلَيْهِ الدَّيْنُ، فَيَقُولُ: "هَلْ تَرَكَ لِدَيْنِهِ مِنْ قضَاءٍ"، فإِنْ حُدِّثَ أنهُ ترك وَفاءً صَلى عَليْهِ، وَإِلَا قَالَ لِلمُسْلِمِينَ: "صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ"، فَلَمَّا فَتَحَ اللهُ عَلَيْهِ الفُتُوحَ، قَامَ فَقَالَ: "أَنا أَوْلَى بِالمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ، فَمَنْ تُوُفِّيَ مِنَ المُسْلِمِينَ فَترُكَ دَيْنًا عَلَيَّ قَضَاؤُه، وَمَنْ تركَ مَالَا فَهُوَ لِوَرَثَتِهِ".
قَالَ أبُوْ عِيْسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَقَدْ رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ وَغَيْرُ وَاحِدٍ عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ نَحْوَ حَدِيثِ عَبْدِ اللهِ بْن صَالِحٍ.
• قوله: "صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ": قيل: كان ذلك زَجْرًا لهم عن التَّسَاهُل في الاسْتِدَانَة، وعن إهْمال وفائِها.
• قوله: "أَنا أَوْلَى بالمُؤْمِنِينَ": كما قال الله تعالى: ﴿النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ﴾ (١).
(١) الأحزاب: ٦.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute