• قوله:"مَا اخْتَصَّنَا"، أي: أهلَ البَيتِ. "أَمَرَنَا أَنْ نُسْبغَ": من الإسْبَاغ يفيدُ أن الإسْبَاغَ في حَقِّ أهْل البَيتِ مؤكَّدٌ.
• قوله:"أَنْ لَا نُنْزِيَ": من أنْزَيْتَ الفرسَ على الأنْثَى إذا أوْثَبْتَه عليه، قيل: سببُ الكرَاهةِ سبقُه إلى الذي هو أدْنَى بالذي هو خيرٌ، والحديثُ يفيدُ أن الكَراهَةَ في حَقِّ أهل البَيتِ مؤكَّدةٌ. قُلنا: بعُموم الكَرَاهَة لغَيرهم كما قيل، وإلا فالكَراهَةُ مَخْصُوصَةٌ بِهم، واستُدلَّ على الجَواز برُكُوْبه صلَّى اللهُ تعالى عليه وسلَّم البغلَ، وبِمَنِّ اللهِ تعالى على عبادِه بقوله: ﴿وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ﴾ (١) وأجيبَ بأنَّه كالصُّوَر فإنَّ عَمَلَها حَرامٌ، واستِعْمَالَها في الفُرُش مُباحٌ.