للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَابُ مَا جَاءَ فِي التَّلْبيَةِ

٥٤١ - (٨٢٦) - (٣/ ٧٩١ - ٦٨١) حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ أهَلَّ فانْطَلَقَ يُهِلُّ، فيَقُولُ: "لَبَّيْكَ اللهُمَّ لَبَّيْكَ، لا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إنَّ الحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالمُلْكَ، لا شَريكَ لَكَ". وَكَانَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ يَقُولُ: هَذِهِ تَلبِيَةُ رَسُولِ اللهِ ، وَكَانَ يَزِيدُ مِنْ عِندِهِ فِي أَثَرِ تَلْبيَةِ رَسُولِ اللهِ : "لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَالخَيْرُ فِي يَدَيْكَ، لَبَّيْكَ وَالرَّغْبَاءُ إِلَيْكَ والعَمَلُ. قَالَ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

• قوله: "أَنَّهُ أَهَلَّ أي: أرادَ أن يُهِلَّ، "فانطلقَ يُهِلُّ أي: شرع يُهِلُّ أي: ذَهَبَ حال كونِه يُهِلُّ.

• وقوله: "يَقُولُ: لَبَّيْكَ": بيان لِيُهِلَّ.

• وقوله: "فِي أَثَرِ تَلبِيَةِ رَسُولِ الله أي: في عَقِبِه وبعدَ الفراغ عنه بفتحتين، أو بكسر الهمزة، وسكون المثلَّثة.

• وقوله: "وَالرَّغْبَاءُ": - بفتح الرَّاء مع المَدِّ، وبضمِّها مع القصر - ونظيرُه العَلْيَاء والعُلْيا، وحكى [أبو زيدٍ] (١) الفتحَ مع القصر مثل سَكْرَى، وهو من الرغبةِ معناه الطَّلب والمسألةُ.


(١) لعل هذه الكلمة خاطئة، فقد ورد في شرح الزرقاني على موطأ الإمام مالك: "قال عياض: وحكى أبو علي فيه أيضًا الفتح مع القصر … "، راجع: شرح الزرقاني: ٢/ ١٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>