للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَابُ مَا جَاءَ حُفَّتِ الجَنَّةُ بالمَكارِهِ [وَحُفَّتِ النَّارُ بالشَّهَوَاتِ]

١٦٠٢ - (٢٥٥٩) - (٤/ ٦٩٣) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ حُمَيْدٍ، وَثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ: "حُفَّتِ الجَنَّةُ بِالمَكَارِهِ وَحُفَّتِ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ".

قَالَ أبُوْ عِيْسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الوَجْهِ صَحِيحٌ.

• قوله: "حُفَّتِ الجَنَّةُ بالمَكَارِهِ"، أي: جَعَلَ اللهُ تحمُّل المَكاره قُدَّامَ الوُصُول إليها [من غير إطرافه] (١) فلا يَتَمَكَّنُ أحدٌ من الوُصُوْل إليها إلا بتحَمُّل تلكَ المَكاره.

١٦٠٣ - (٢٥٦٠) - (٤/ ٦٩٣ - ٦٩٤) حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْن عَمْرٍو، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ ، قَالَ: "لَمَّا خَلَقَ اللهُ الجَنَّةَ وَالنَّارَ أَرْسَلَ جِبْرِيلَ إِلَى الجَنَّةِ فَقَالَ: انْظُرْ إِلَيْهَا وَإِلَى مَا أَعْدَدْتُ لِأهْلِهَا فِيهَا"، قَالَ: "فَجَاءَهَا وَنَظَرَ إِلَيْهَا وَإِلَى مَا أَعَدَّ اللهُ لِأهْلِهَا فِيهَا"، قَالَ: "فَرَجَعَ إِلَيْهِ، قَالَ: فَوَعِزَّتِكَ لا يَسْمَعُ بِهَا أَحَدٌ إِلَّا دَخَلَهَا، فَأَمَرَ بِهَا فَحُفَّتْ بِالمَكَارِهِ، فَقَالَ: ارْجِعْ إِلَيْهَا فَانْظُرْ إِلَى مَا أَعْدَدْتُ لِأهْلِهَا فِيهَا"، قَالَ: فَرَجَعَ إِلَيْهَا فَإِذَا هِيَ قَدْ حُفَّتْ بِالمَكَارِهِ، فَرَجَعَ إِلَيْهِ فَقَالَ: وَعِزَّتِكَ لَقَدْ خِفْتُ أَنْ لا يَدْخُلَهَا أَحَدٌ، قَالَ: اذْهَبْ إِلَى النَّارِ فَانْظُرْ إِلَيْهَا وَإِلَى مَا أَعْدَدْتُ لِأهْلِهَا فِيهَا،


(١) كذا في المخطوط، والظاهر أن هذه العبارة لا تلائم السياق.

<<  <  ج: ص:  >  >>