• قوله:"إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ": برَفْع "أوَّل ليلَةٍ" على أنَّه اسمُ "كَانَ"، "كَانَ" تامَّةٌ، أي: إذا وُجِد أوَّلُ ليلةٍ وتَحَقَّقَ، أو بنَصبِه على أنَّه خبرُ "كَانَ"، و"كَانَ" ناقصِةٌ، فيها ضمير اسْمُها، راجعٌ إلى مُطْلقِ الوَقْت والحِيْن، وعلى تقْدِيْر "مِنْ" ظرفيةً مشكلةٌ لأنَّه يصيرُ المعنى في وقتٍ يَصِيْرُ الزَّمانُ أوَّلَ ليلةٍ، أو في وقتٍ وُجِدَ أوَّلُ ليلةٍ، وَيَلزَمُ منه أنْ يكونَ لوُجُوْدِ أوَّلِ ليلةٍ أو لكَوْنِ الزَّمانِ أوَّل ليلةٍ وقتٌ، وهذا هو إثباتُ الزَّمانِ للزَّمان وتحقيقُ الزمانِ.
إنَّ مثلَ هذه العِبَارةِ متعارِفةٌ، وأهلُ العُرفِ يَعرِفُوْن منها المَقْصُوْدَ على الإجمالِ بحيث لا يظهرُ الإشكالُ بالنَّظْر إليهم، وهذا السُّؤَال تَدْقِيْقٌ فَلْسَفِيٌّ وهم لا ينظُرْون إليه، ولا يَلْتَفِتُوْن إلى أمثالِه فلا إشكالَ في كلامهم بمثله، ويُمْكن أنْ