• الظَّاهر أن المرادَ به التَّحويلُ الصُّوري في الدُّنيا، ومثلُ هذا الكَلام يفيدُ إنْكَار عدمِ الخَشْيَة على فاعِله، وأنَّ مِنْ حَقِّه أنْ يخشى ولا يليقُ بحَالِه عدمُ الخَشيةِ، وهذَا لا يسْتلزمُ أن التحويلَ لازمُ التَّحَقُّقِ إذَا تقدَّمَ على الإمام، بل هو مِمَّا يُخافُ وجودُه حينئذٍ، فلا إشكالَ بأنَّ كثيرًا من النَّاس يتَقدَّمُون الأئمَّة ولا تَتحوَّلُ صُوَرُهم. ويمكنُ أنْ يُرَادَ به التَّحْويلُ البَاطنيُّ وهو أن يصيرَ بليدًا مثلَ الحمار في البَلادَة. وذكرَ "الرَأسِ": لأنَّه مَجْمَعُ العَقْل والفَهْم، أو أنْ يرادَ ذلك في الآخرةِ. والله تعالى أعلم.