للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَابُ مَا يَقُولُ عِنْدَ افْتِتَاحِ الصَّلَاةِ

١٥٨ - (٢٤٢) - (٢/ ٩ - ١١) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى البَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْن عَلِيٍّ الرِّفَاعِيِّ، عَنْ أَبِي المُتَوَكِّلِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ باللَّيْلِ كَبَّرَ، ثُمَّ يَقُولُ: "سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ" ثُمَّ يَقُولُ: "اللهُ أَكبَرُ كبِيرًا" ثُمَّ يَقُولُ: "أَعُوذُ بِالله السَّمِيعِ العَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْخِهِ وَنَفْثِهِ".

قَالَ أبُوْ عِيْسَى: وفي البَابِ عَنْ عَلِىٍّ، وَعَائِشَةَ، وَعَبْدِ اللهِ بْن مَسْعُودٍ، وَجَابِرٍ، وَجُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ وَابْنِ عُمَرَ. قَال أبُوْ عِيْسَى: وَحَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ أشْهَرُ حَدِيثٍ فِي هَذَا البَابِ. وَقَدْ أَخَذَ قَوْمٌ مِن أَهْلِ العِلْمِ بِهَذَا الحدِيثِ، وَأَمَّا أَكْثَرُ أَهْلِ العِلْمِ، فَقَالُوا: بِمَا رُوِىَ عَنِ النَّبِيِّ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: "سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ. وَهَكَذَا رُوِيَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُود. وَالعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ العِلْمِ مِنَ التَّابعِينَ، وَغَيْرِهِمْ. وَقَدْ تُكُلِّمَ فِي إِسْنَادِ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ، كَانَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ يَتَكَلَّمُ فِي عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ الرِّفَاعِيِّ. وقَالَ أَحْمَدُ: لَا يَصِحُّ هَذَا الحَدِيثُ.

• قوله: "سُبْحَانَكَ .. " إلخ، أي: نُسَبِّحُكَ ونحنُ ملْتَبِسُوْن بحَمْدِك.

وأصل "الهَمْز": الغَمْزْ والدَّفْعُ، وفُسِّرَ فِي الحديث بِنَوْعِ من الْجُنُوْن وهو المَوْتة. و"النَفْخُ": معلومٌ، وفُسِّرَ فِي الحديمسا بالتَكَبُّرِ. و"النَّفْثُ": نفخٌ لطيفٌ بلا رِيقَ، وفُسِّرَ فِي الحديمثِ بالشِّعْرِ، والمرادُ به الشِّعْرُ الْمَذْمُوْمُ المُشْتَمِل على هَجْوِ مسلم، أو كُفْر، أو فِسْقٍ. والله تعالى أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>