للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[بَابٌ: وَمِنْ سُورَةِ طه]

١٨١١ - (٣١٦٣) - (٥/ ٣١٩ - ٣٢٠) بِسْمِ اللّهِ الْرَّحْمنِ الْرَّحِيْمِ، حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، أَخْبَرَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي الأخْضَرِ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْن المُسَيِّب، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: لَمَّا قَفَلَ رَسُولُ اللّهِ مِنْ خَيْبَرَ أَسْرَى لَيْلًةً حَتَّى أَدْرَكهُ الكَرَى أَنَاخَ فَعَرَّسَ، ثُمَّ قَالَ: "يَا بِلَالُ اكْلَأْ لَنَا اللَّيْلَةَ"، قَالَ: فَصَلَّى بِلَالٌ، ثُمَّ تَسَانَدَ إِلَى رَاحِلَتِهِ مُسْتَقْبِلَ الفَجْرِ، فَغَلَبَتْهُ عَيْنَاه فَنَامَ فَلَمْ يَسْتَيْقِظْ أَحَدٌ مِنْهُمْ، وَكانَ أَوَّلَهُمْ اسْتِيقَاظًا النَّبِيُّ ، فَقَالَ: "أَيْ بِلَالُ"، فَقَالَ بِلَالٌ: بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللّهِ! أَخَذَ بنَفْسِى الَّذِي أَخَذَ بِنَفْسِكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ : "اقْتَادُوا"، ثُمَّ أَنَاخَ فَتَوَضَّأَ فَأَقَامَ الصَّلَاةَ، ثُمَّ صَلَّى مِثْلَ صَلاتِهِ لِلْوَقْتِ فِي تَمَكُّثٍ، ثُمَّ قَالَ: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾ (١).

قَالَ: هَذَا حَدِيثٌ غَيْرُ مَحْفُوظٍ، رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الحُفَّاظِ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْن المُسَيِّبِ أَنَّ النَّبِيَّ وَلَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَصَالِحُ بْنُ أَبِي الأخْضَرِ يُضَعَّفُ فِي الحَدِيثِ، ضَعَّفَهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ القَطَّانُ وَغَيْرُه مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ.

• قوله: "لِذِكرِىْ": كأنَّ المَعْنى على ما يَقْتَضِيه المقامُ، أي: وقتَ ذِكْر الصَّلاةِ، عُبِّر عن ذكر الصَّلاةِ بذكر اللهِ تعالى، فإنَّ ذكرَها يؤدِّي إلى ذِكْر اللّهِ تعالى فيها، فصارَ كأنَّ ذكرَ الصَّلاةِ سببٌ لذِكْر اللّهِ، فَعُبِّرَ عن ذكر اللهِ بذكر الصَّلاةِ. واللّه تعالى أعلم.


(١) راجع: سورة طه: ١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>