• قوله:"رُبَّمَا مَشَي": قيل: إنْ صحَّ فنَادرٌ اتَّفَقَ في دارِه لسَبِبٍ، أو لِيُعْلَمَ أن النَّهيَ للتَّنْزيه، أو ليُعْلَمَ أن النَّهي مختصٌ بمَسَافةٍ يلحقُ التَّعبُ لا في قليلٍ كالمَشْي إلى مَسجدٍ قريبٍ. وفي روايةِ ابن عبد البَرِّ في التَّمهيدِ "رُبَّمَا انْقَطَعَ شِسْعُ رَسُوْلِ اللهِ ﷺ، فَيَمْشِي فِي النَّعْلِ الوَاحِدَةِ حَتَّى يُصْلَحَ"(١) وهذا يدلُّ على أنَّه كان للضَّرورةِ، فيُحْمل النَّهْيُ على عدم الضَّرورةِ - والله أعلم - ولعلَّه مع ذلك في البيتِ.
(١) راجع: التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد لابن عبد البر: ١٨/ ١٧٩.