للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَابُ مَا جَاءَ فِي شَدِّ الأسْنَان بالذَّهَب

١١٩٧ - (١٧٧٠) - (٤/ ٢٤٠ - ٢٤١) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْن البَرِيدِ، وَأَبُو سَعْدٍ الصَّنْعَانِيُّ عَنْ أَبِي الأشْهَبِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن طَرَفَةَ، عَنْ عَرْفَجَةَ بْن أَسْعَدَ، قَالَ: أُصِيبَ أَنْفِي يَوْمَ الكُلَابِ فِي الجَاهِلِيَّةِ، فَاتَّخَذْتُ أَنْفًا مِنْ وَرِقٍ فَأَنْتَنَ عَلَيَّ، فَأَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ أَنْ أَتَّخِذَ أَنْفًا مِنْ ذَهَبٍ. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ، مُحَمَّدُ بْن يَزِيدَ الوَاسِطِيُّ عَنْ أَبِي الأشْهَبِ نَحْوَه.

قَالَ أبُوْ عِيْسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ إِنَّمَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن طَرَفَةَ، قَدْ رَوَى سَلْمُ بْنُ زَرِيرٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَن بْن طَرَفَةَ نَحْوَ حَدِيثِ أَبي الأشْهَب، وَقد رَوَى غيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أهْلِ العِلمِ أَنَّهمْ شَدُّوا أسْنَانَهُمْ بِالذَّهَبِ، وَفِي هَذا الحَدِيثِ حُجَّةٌ لَهُمْ، وقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ: سَلْمُ بْنُ وَزِيرْ وَهُوَ وَهْمٌ، وَأَبُو سَعْدٍ الصَّنْعَانِيُّ: اسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُيَسِّرٍ.

• قوله: "يَوْمَ الكُلَابِ": - بضَمِّ الكافِ، وتخفيفِ اللام - اسمُ ماءٍ، وكانَ به وقعةٌ معروفةٌ في الجَاهلِيَّة وهو ما بينَ الكُوفةِ والبَصْرةِ. رُوِي أن حَبَّانَ بْنَ بَشِيرٍ وَليَ القَضاءَ بأصْبَهان فحدَّث بِهذا الحديثِ، فقرأ بكَسْر الكَافِ، فردَّ عليه رجلٌ، وقالَ له: إنَّما هو الكُلاب - بضَمِّ الكافِ - فأمَر بحَبْسِه، فزَاره بعضُ أصحابِه فقال له فيما حُبِسْتَ، فقالَ حَربٌ كانَتْ في الجَاهليَّةِ فحُبِسْتُ بسَبِبها في الإسلامِ. ذكره السيوطي في حاشية أبي داود (١). وذكر في قوله: "مِنْ وَرِق":


(١) راجع: مرقاة الصعود إلى سنن أبي داود للسيوطي:٣/ ١٠٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>