بَابُ مَا يُكْرَه مِنَ الأضَاحِيِّ
١٠٣٩ - (١٤٩٨) - (٤/ ٨٦ - ٨٧) حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْن عَلِيٍّ الحُلْوَانِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْن هَارُونَ، أَخْبَرَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاق، عَنْ شُريحِ بْنِ الْنُّعْمَانِ الصَّائِدِيِّ وَهُوَ الهَمْدَانِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْن أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: "أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ ﷺ أَنْ نَسْتَشْرِفَ العَيْنَ وَالأُذُنَ، وَأَنْ لا نُضَحِّيَ بِمُقَابَلَةٍ، وَلا مُدَابَرَةٍ، وَلا شَرْقَاءَ، وَلا خَرْقَاءَ".
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْن عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْن مُوسَى، أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إسْحَاقَ عَنْ شُرَيْحِ بْن النُّعْمَانِ، عَنْ عَلِيٍّ عَن النَّبيِّ ﷺ مِثْلَهم، وَزَادَ قال: المُقابَلة: مَا قُطِعَ طرَفُ أُذُنِهَا، وَالمُدَابَرَة: مَا قُطِعَ مِنْ جَانِبِ الأُذُنِ، وَالشَّرْقاءُ: المَشْقُوقَةُ، وَالخَرْقَاءُ: المَثْقُوبَةُ.
قَالى أبُوْ عِيْسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَن صَحِيح. قَالَ أبُوْ عِيْسَى: وَشُرَيْحُ بْنُ النُّعْمَانِ الصَّائِدِيُّ هُوَ كُوفِيٌّ مِنْ أَصْحَابِ عَلِيٍّ، وَشُرَيْحُ بْنُ هَانِئٍ كُوفِيٌّ، وَلوَالِدِهِ صُحْبَةٌ مِنْ أَصْحَابِ عَلِيٍّ، وَشُرَيْحُ بْنُ الْحَارِثِ الكِنْدِيُّ أَبُو أُمَيَّةَ القَاضِي، قَدْ رَوَى عَنْ عَلِيٍّ، وَكُلُّهُمْ مِنْ أَصْحَابِ عَلِيٍّ.
• قوله: "أَنْ نَسْتَشْرِفَ"، أي: نطَّلِع [على] العَيْن والأذُنِ ونَبْحَثَ عنهما لئلَّا يَكُونَ فيهما عَيبٌ. [قاله] ابنُ العربي (١).
(١) راجع: عارضة الأحوذي بشرح صحيح الترمذي لابن العربي: ٦/ ٢٣٥.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute