للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَابُ مَا جَاءَ أَنَّ المُؤْمِنَ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ [وَالكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ]

١٢٢٥ - (١٨١٨) - (٤/ ٢٦٦ - ٢٦٧) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ ، قَالَ: "الكَافِرُ يَأْكلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ، وَالمُؤْمِنُ يَأْكلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ".

قَالَ أبُوْ عِيْسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، قَالَ: وَفِي البَاب عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي سَعِيدٍ، وَأَبِي نَضْرَةَ الْغِفَارِيِّ، وَأَبِي مُوسَى، وَجَهْجَاهٍ الغِفَارِيِّ، وَمَيْمُونَةَ، وَعَبْدِ اللهِ بْن عَمْرٍو.

• قوله: "سَبْعَة أَمْعَاءٍ": جمعُ مِعًى - بكسر الميم، والقَصْر - كعِنَبٍ وأعنابٍ وهي المَصَارين، قالوا: هي سبعةٌ ولا ثامنَ لها -، والمعنى: أنَّ شأنَ المؤمن التَّقلُّلَ في الأكل لاشْتِغَاله بأسبابِ العِبَادةِ، وعُلِمَ أن قصدَ الشَّرع من الأكلِ سَدُّ الجُوعِ، والعونُ على العِبَادة، وبخَشْيةٍ من الحِسَاب. والكافرُ بخلافِ ذلك وهذا أحسنُ ما قيلَ في تأويل الحَديثِ، والأقربُ الأشبهُ بمَوْردِ الحديثِ أن المؤمنَ بسببِ ذكرِ اللهِ وبركةِ الإيمانِ يُبَارَك في قليلِه فيكفيه بخلافِ الكافر. والله أعلم.

١٢٢٦ - (١٨١٩) - (٤/ ٢٦٧) حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الأنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا مَعْنٌ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ سُهَيْلِ بْن أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ضَافَهُ ضَيْفٌ كَافِرٌ، فَأَمَرَ لَهُ رَسُولُ اللهِ بِشَاةٍ فَحُلِبَتْ فَشَرِبَ، ثُمَّ أُخْرَى فَشَرِبَهُ، ثُمَّ أُخْرَى فَشَرِبَهُ، حَتَّى شَرِبَ حِلَابَ

<<  <  ج: ص:  >  >>