للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَابُ مَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ الأَكلِ مُتَّكِئًا

١٢٣١ - (١٨٣٠) - (٤/ ٢٧٣) حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الأقْمَرِ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّه : "أَمَّا أنا فَلَا آكُلُ مُتَكِئًا".

قَالَ: وفي البَابِ عَنْ عَلِيٍّ، وَعَبْد اللّه بْن عَمْرٍو، وَعَبْد الله بْن عَبَّاسٍ. قَالَ أبُوْ عِيْسَى: هَذَا حَدِيث حَسَن صَحِيحٌ لا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ الأقْمَرِ، وَرَوَى زَكَرِيَّا بْن أَبِي زَائِد، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وابْنُ سَعِيْدٍ وَغَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ عَلِيِّ بْن الأقْمَرِ هَذَا الحَدِيثَ، وَرَوَى شُعْبَةُ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ هَذَا الحَدِيثَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الأقْمَرِ.

• قوله: "مُتَّكِئًا": الاتِّكاءُ هو أنْ يتمكنَ في الجُلُوسِ متَربِّعًا، أو يستوي قاعدًا على وطاءٍ، أو يُسْند ظَهْرَه إلى شيءٍ، أو يَضع [إحدى] (١) يدَيْه على الأرض، وكلّ ذلك. خِلافُ الأدبِ المَطلوب بحالِ الأكْل، وبَعْضُه فعلُ المُتكبِّريْن، وبعضُه فعلُ المُكْثرينَ من الطَّعام.

قال الطيبي: وليس المرادُ بالاتِّكاءُ المَيل والاعْتمادُ على أحدِ جَانِبَيه كمَا يحسبُه العامةُ، ومَنْ حَمَل عليه تأوَّلَه على مذهبِ الطِّبِّ فإنَّه لا يَنْحدِرُ في مَجَاري الطَّعام سَهْلا، ولا يُسِيْغُه هَنِيًّا وربما يتأذَّى به (٢).


(١) ما بين المعقوفين زدناه من حاشية السندي على سنن أبي داود، المسمى بـ "فتح الودود": ٣/ ٧٢٣.
(٢) راجع: الكاشف عن حقائق السنن للطيبي: ٩/ ٢٨٤٠، ح: ٤١٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>