بَابُ مَا جَاءَ فِي أَكْل الأرْنَب
١٢١٠ - (١٧٧٩) - (٤/ ٢٥١) حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ هِشَامِ بْن زَيْدِ بْن أَنَسٍ، قَال: سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ: أَنْفَجْنَا أَرْنَبًا بِمَرِّ الظَّهْرَانِ، فَسَعَى أَصْحَابُ النَّبِيِّ ﷺ خَلْفَهَا، فَأَدْرَكُتُهَا فَأَخَذْتُهَا، فَأَتَيْتُ بِهَا أَبَا طَلْحَةَ فَذَبَحَهَا بِمَرْوَةٍ، فَبَعَثَ مَعِي بِفَخِذِهَا أَوْ بِوَرِكِهَا إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، "فَأَكلَهُ"، قَالَ: قُلْتُ: أَكلَهُ؟ قَالَ: "قَبِلَهُ".
قَالَ أبُوْ عِيْسَى: وفي البَاب عَنْ جَابِرٍ، وَعَمَّارٍ، وَمُحَمَّدِ بْن صَفْوَانَ، وَيُقَالُ: مُحَمَّدُ بْنُ صَيْفِيٍّ. هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. وَالعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَكثَرِ أَهْلِ العِلْمِ: لا يَرَوْنَ بِأَكْلِ الأرْنَبِ بَأْسًا، وَقَدْ كَرِهَ بَعْضُ أَهْلِ العِلْمِ أَكْكَ الأرْنَبِ، وَقَالُوا: إِنَّهَا تُدْمِي.
• قوله: "أَنْفَجْنَا": - بنونٍ، وفاءٍ، وجيم - من الإنْفَاج وهو التَّهيِيْجُ والإثَارةُ.
• قوله: "بِمَرْوَةٍ": - بفتح المِيم، وسكون راءٍ - حَجرٌ أبيض محدَّدُ الطَّرفِ.
• قوله: "قَبِلَهُ": يريدُ أن القبولَ في مثلِه سببٌ للأكل و [وسبب] (١) عليه، فوقع التَّعبيرُ عن القَبول للأكل لذلك.
(١) كذا في المخطوط، والصحيح - والله أعلم - دليلٌ عليه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute