• قوله:"عَنِ السَّمْنِ وَالجُبْنِ وَالفِرَاءِ": أمَّا السَّمنُ، والجُبنُ فمَعروفان، والفِرَاء - بكسر الفَاء، والمَدِّ - جَمع فَرَى كجسن: حمارُ الوَحْش، وهذا مقتضى جَمْعِه في الحَديث بالمأكُوْلات، أو جمع فَرْوَة: وهي مَا تلبس من الجُلُودِ، وهذا هو مُقْتَضى تَرجَمَة المُصَنَّف، وهذه الأشْيَاءُ ما صرَّح الكتابُ بحَلِّها أو حُرْمَتِها فهي مُنْدَرَجةٌ في المَسْكُوتِ عنه ظاهرًا وهذا هو المُوافِقُ بسَوْق الحديث.
بَقِي في الحديث إشكالٌ وهو أنَّ الحديث بظَاهِره يقتضي أن لَا يثْبُتَ من الحَلال والحَرام بالسُّنَّة وهو خلافُ الوَاقع وخلافُ ما يُعْطِيه حديث "ألَا إنِّي