بَابُ [مَا جَاءَ] أَيْنَ يَقُوم الإمَامُ مِنَ الرَّجُل وَالمَرْأَةِ؟
٦٧٧ - (١٠٣٤) - (٣/ ٣٤٣ - ٣٤٥) حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بْنُ مُنِيرٍ عَنْ سَعِيدِ بْن عَامِرٍ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ أَبِي غَالِبٍ، قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ أَنَس بْن مَالِكٍ عَلَى جَنَازَةِ رَجُلٍ، فَقَامَ حِيَالَ رَأْسِهِ، ثُمَّ جَاؤوا بِجَنَازَةِ امْرَأَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ، فَقَالُوا: يَا أَبَا حَمْزَةَ صَلِّ عَلَيْهَا، فَقَامَ حِيَالَ وَسَطِ السَّرِيرِ، فَقَالَ لَهُ العَلاءُ بْن زِيَادٍ: هَكَذَا رَأَيْتَ النَّبِيَّ ﷺ قَامَ عَلَى الجَنَازَةِ مُقَامَكَ مِنْهَا وَمنَ الرَّجُلِ مُقَامَكَ مِنْهُ؟ قَالَ: "نَعَمْ". فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ: احْفَظُوا.
وفِي البَاب عَنْ سَمُرَةَ. قَالَ أبُوْ عِيْسَى: حَدِيثُ أَنسٍ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ، وَقَدْ رَوَى غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ هَمَّامٍ مِثْلَ هَذَا، وَرَوَى وَكيعٌ هَذَا الحَدِيثَ عَنْ هَمَّامٍ فَوَهِمَ فِيهِ، فَقَالَ: عَنْ غَالِبٍ، عَنْ أَنسٍ، وَالصَّحِيحُ عَنْ أَبِي غَالِبٍ، وَقَدْ رَوَى هَذَا الحَدِيثَ عَبْدُ الوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ وَغَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ أَبِي غَالِبٍ مِثْلَ رِوَايَةِ هَمَّامٍ، وَاخْتَلَفُوا فِي اسْمِ أَبِي غَالِبٍ هَذَا، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: يُقَالُ: اسمُهُ نَافِعٌ، وَيُقَالُ: رَافِعٌ، وَقَدْ اذَهَبَ بَعْضُ أَهْلِ العِلْمِ إِلَى هَذَا، وَهُوَ قَوْلُ أَحْمَدَ وَإِسْحَاقَ.
• قوله: "حِيَالَ رَأْسِهِ": - بكسر مُهمَلةٍ، وتخفيفِ مثَنَّاةٍ - أي: حذاءَ رأسِه.
• قوله: "فَقَامَ وَسْطَهَا": - بسُكون السِّين - أي: مُحَاذِيًا لوَسَطها - بفتح السِّين - اسم، أو بسكونِها ظرفٌ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute