بَابُ مَا جَاءَ [فِي] مَنْ يُقَاتِلُ رِيَاءً [وَ] لِلدُّنْيَا
١١٣٧ - (١٦٤٦) - (٤/ ١٧٩) حَدَّثَنَا هَنَّادٌ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأعْمَشِ، عَنْ شَقِيقِ بْن سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ عَنِ الرَّجُلِ يُقَاتِلُ شَجَاعَةً، وَيُقَاتِلُ حَمِيَّةً، وَيُقَاتِلُ رِيَاءً، فَأَيُّ ذَلِكَ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: "مَنْ قَاتَلَ لِتكُونَ كلِمَةُ اللهِ هِيَ العُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ".
قَالَ أبُوْ عِيْسَى: وفي البَاب عَنْ عُمَرَ. وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
• قوله: "حَمِيَّةً": - بفتح الحَاء، وكسر الميم، وتشديدِ الياء - أي: تأنُّفًا من أن يُقال له: جَبانٌ ونحوه.
• قوله: "فقَالَ"، أي: ليسَ شيءٌ من هؤلاء في سبيلِ اللهِ، وإنَّما الذي في سبيلِ اللهِ مَنْ يُقَاتِل لإعلاءِ دِيْنِه وإعْزَازِه.
١١٣٨ - (١٦٤٧) - (٤/ ١٧٩ - ١٨٠) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْن إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْن وَقَّاصٍ اللَّيْثِيِّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: "إِنَّمَا الأعْمَالُ بِالنِّيَّةِ، وَإِنَّمَا لامْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرتُهُ إِلَى اللهِ وَإِلَى رَسُولهِ، فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوْ امْرَأَةٍ تتَزَوَّجُهَا، فَهِجْرتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ".
قَالَ أبُوْ عِيْسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. وَقَدْ رَوَى مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الأئِمَّةِ هَذَا عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيدٍ وَلا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute