للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[بَابٌ فِي ثَوَابِ الشَّهيدِ]

١١٤٩ - (١٦٦١) - (٤/ ١٨٧) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْن بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ قَتَادَةَ، حَدَّثَنَا أنسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : "مَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ يَسُرُّه أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا غَيْرُ الشَّهِيدِ، فَإِنَّهُ يُحِبُّ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا، يَقُولُ: حَتَّى أُقْتَلَ عَشْرَ مَرَّاتٍ فِي سَبِيلِ اللهِ، مِمَّا يَرَى مِمَّا أَعْطَاه الله مِنَ الْكَرَامَةِ". قَالَ أبُوْ عِيْسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

١١٥٠ - (١٦٦٣) - (٤/ ١٨٧ - ١٨٨) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَليدِ عَنْ بَحِيرِ بْن سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْن مَعْدَانَ، عَنِ المِقْدَامِ بْن مَعْدِي كَرِبَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : "لِلشَّهِيدِ عِنْدَ اللهِ سِتُّ خِصَالٍ: يُغْفَرُ لَهُ فِي أَوَّلِ دَفْعَةٍ، وَيَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَيُجَارُ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَيَأْمَنُ مِنَ الفَزَعِ الأَكْبَرِ، وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الوَقارِ، اليَاقُوتَةُ مِنْهَا خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَيُزَوَّجُ اثْنَتَيْن وَسَبْعِينَ زَوْجَةً مِنَ الحُورِ العِين، وَيُشَفَّعُ فِي سَبْعِينَ مِنْ أَقَارِبِهِ". قال أبُوْ عِيْسَى: هَذا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ.

• قوله: "وَيَرَى مَقْعَدَه": يَحتملُ أنَّه يَرى في آخر لَمْحةٍ من الحَياةِ، ويَحتملُ أنَّه في القَبر كما وَوَد في حَقِّ سائر المُؤمنين، وليسَ المرادُ بيانُ ما يَخُصُّ الشَّهيدَ بل بيانُ الكَراماتِ التي تَحْصُل له سواءً شَارَكه في بعضِهَا أو في كُلِّها غيرُه أم لا.

• وقوله: "وَيُجَارُ"، أي: يُؤْمَن الخَوفَ والفَزَع."والفَزَعِ الأكْبَرِ": قبلَ النَّفْخةِ الأخِيرَةِ، وقيل: الإرْسَالُ إلى النَّار.

<<  <  ج: ص:  >  >>