للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَابُ مَا جَاءَ فِى إدْخَالِ الإِصْبَعِ [فِى الأُذُن] عِنْدَ الأَذَانِ

١٢٤ - (١٩٧) - (١/ ٣٧٥ - ٣٧٨) حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَأَيْتُ بِلَالَا يُؤَذِّنُ وَيَدُورُ وَيُتْبعُ فَاه هَاهُنَا، وَهَاهُنَا، وَإِصْبَعَاه فِي أُذُنَيْهِ، وَرَسُولُ اللهِ فِي قُبَّةٍ لَهُ حَمْرَاءَ -أُرَاه قَالَ: مِنْ أَدَمٍ- فَخَرَجَ بِلَالٌ بَيْنَ يَدَيْهِ بِالعَنَزَةِ فَرَكَزَهَا بِالبَطْحَاءِ، فَصَلَّى إِلَيْهَا رَسُولُ اللهِ ، يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ الكَلْبُ وَالحِمَارُ، وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ حَمْرَاءُ كأَنَّي أَنْظُرُ إِلَى بَرِيقٍ سَاقَيْهِ قَالَ سُفْيَانُ: نُرَاهُ حِبَرَةً.

قَالَ أبُوْ عِيْسَى: حَدِيثُ أَبي جُحَيْفَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. وَعَلَيْهِ العَمَلُ عِندَ أهْلِ العِلْمِ: يَسْتَحِبُّونَ أنْ يُدخِل المُؤَذنُ إِصْبَعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ فِي الأَذاَنِ. وقال بَعْضُ أَهْلِ العِلمِ: وفي الإِقَامَةِ أيضًا يُدْخِلُ إِصْبَعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ، وَهُوَ قَوْلُ الأوْزَاعِيِّ وَأَبُو جُحَيْفَةَ، اسْمُهُ: وَهْبُ بنُ عَبْدِ الله السُّوَائِيُّ.

• قوله: "يَتَتَبَّعُ": رُوِي من الإفعال، أي: يُتْبعُ، أي: يجعلُ فاه تابعًا للجهتين مصروفًا إليهما، وكلٌّ من الدَّوْر والإتْبَاعِ والوَضْعِ ليكونَ الصَّوتُ أبلغ. و"الأدَم": -بفتحتين- الجِلْدُ. "العَنَزَةُ": -بفتحات- مثل نصف الرُّمْح أو أكبر شيئا، وفيها حديدٌ كما في الرُّمح. و"بَرِيقِ سَاقَيْهِ": لَمْعَانُه.

• قوله: "حِبَرَةً": كعِنبَةٍ، وهي من البُرُوْد ما كان مُخَطَّطًا، يقال: بُرْدٌ حَبِير، وبُرْدُ حِبَرِةٍ على الوصف والإضافة وهو بُرْدٌ يَمَانِيٌّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>