• قوله:"إِنْ بَيَّتَكُمُ": - بالتَّشديد - أي: وَقَع فيكم لَيْلًا. "فَقُولُوا: حَم لَا يُنْصَرُونَ"، أي: اجْعَلُوا شِعَارَكم هذه الكَلِمةَ، قيل: معناه: اللهُمَّ لَا يُنْصَرُوْن، أو وَاللهِ لَا يُنْصَرُوْن، وهذا مَبْنِيٌّ على أنَّ "حم" من أسْمَاءِ اللهِ تعالى كما هو مَرْوِيٌّ عن ابن عَبَّاس (١).
• وقوله:"لَا يُنْصَرُونَ": على الإخْبَار ولو كانَ دعاءً لكانَ "لَا يُنْصَرُوْا" بالجَزْم، وقيل: الشِّعارُ هو "حم" فقط.
• وقوله:"لَا يُنْصَرُونَ": بيانٌ لفَائِدَة هذا القَوْل مكانَه، قيل: ما الفَائدَةُ إذا قُلنا: "حم؟ " فقيل: "لَا يُنْصَرُوْنَ"، أي: فائدتُه أنَّهم لَا يُنْصَرُوْنَ عليكم.
• "والشِّعَارُ": - بكسر الشِّين - العَلامةُ، والمرادُ ههنا ما يَجْعلُونَ علامةً بينَهم من الكَلِماتِ يَتَعَارَفُوْنَ بِها لأجْل ظُلْمةِ اللَّيْل.