للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَابُ مَا جَاءَ فِي الشِّعَارِ

١١٦١ - (١٦٨٢) - (٤/ ١٩٧) حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْمُهَلَّبِ بْن أَبِي صُفْرَةَ، عَمَّنْ سَمِعَ النَّبِيَّ يَقُولُ: "إِنْ بَيَّتَكُمُ العَدُوُّ فَقُولُوا: حَم لَا يُنْصَرُونَ".

قَالَ أبُوْ عِيْسَى: وفي البَاب عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ، وَهَكَذَا رَوَى بَعْضُهُمْ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ مِثْلَ رِوَايَةِ الثَّوْرِيِّ، وَرُوِيَ عَنْهُ عَنِ الْمُهَلَّبِ بْن أَبِي صُفْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ مُرْسَلًا.

• قوله: "إِنْ بَيَّتَكُمُ": - بالتَّشديد - أي: وَقَع فيكم لَيْلًا. "فَقُولُوا: حَم لَا يُنْصَرُونَ"، أي: اجْعَلُوا شِعَارَكم هذه الكَلِمةَ، قيل: معناه: اللهُمَّ لَا يُنْصَرُوْن، أو وَاللهِ لَا يُنْصَرُوْن، وهذا مَبْنِيٌّ على أنَّ "حم" من أسْمَاءِ اللهِ تعالى كما هو مَرْوِيٌّ عن ابن عَبَّاس (١).

• وقوله: "لَا يُنْصَرُونَ": على الإخْبَار ولو كانَ دعاءً لكانَ "لَا يُنْصَرُوْا" بالجَزْم، وقيل: الشِّعارُ هو "حم" فقط.

• وقوله: "لَا يُنْصَرُونَ": بيانٌ لفَائِدَة هذا القَوْل مكانَه، قيل: ما الفَائدَةُ إذا قُلنا: "حم؟ " فقيل: "لَا يُنْصَرُوْنَ"، أي: فائدتُه أنَّهم لَا يُنْصَرُوْنَ عليكم.

"والشِّعَارُ": - بكسر الشِّين - العَلامةُ، والمرادُ ههنا ما يَجْعلُونَ علامةً بينَهم من الكَلِماتِ يَتَعَارَفُوْنَ بِها لأجْل ظُلْمةِ اللَّيْل.


(١) راجع: كنز العمال: ٢/ ٤٩٨، ح: ٤٥٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>