بَابُ مَا جَاءَ في عَذَاب القَبْرِ
٧٠٤ - (١٠٧١) - (٣/ ٣٧٤ - ٣٧٥) حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ المُفَضَّلِ عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ المَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: "إِذَا قُبِرَ المَيِّتُ - أَوْ قَالَ: أَحَدُكُمْ - أتَاه مَلَكَانِ أَسْوَدَانِ أَزْرَقَانِ، يُقَالُ لِأحَدِهِمَا: الْمُنْكَرُ، وَللآخَرِ: النَّكيرُ، فَيَقُولانِ: مَا كُنْتَ تَقُول فِي هَذَا الرَّجُلِ؟ فَيَقُولُ: مَا كَانَ يَقُولُ: هُوَ عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُه وَرَسُولُهُ، فَيَقُولانِ: قَدْ كُنَّا نعْلمُ أنّك تَقول هَذا، ثمَّ يُفسَحُ لهُ فِي قبْرِهِ سَبْعُونَ ذِرَاعًا فِي سَبْعِينَ، ثُمَّ يُنَوَّرُ لهُ فِيهِ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: "نَمْ"، فَيَقُولُ: أَرْجِعُ إِلَى أَهْلِي فَأُخبِرُهُمْ؟ فَيَقُولانِ: نَمْ كنَوْمَةِ العَرُوس الَّذِي لا يُوقِظُهُ إِلَّا أَحَبُّ أَهْلِهِ إِلَيْهِ حَتَّى يَبْعَثَهُ اللهُ مِنْ مَضْجَعِهِ ذَلِكَ، وَإِنْ كَانَ مُنَافِقًا قَالَ: سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ، فَقُلْتُ مِثْلَهُ لا أَدْرِي، فَيَقُولانِ: قَدْ كُنَّا نَعْلَمُ أنك تَقول ذلِكَ، فيُقال للأرْض: التَئِمِي عَليْهِ، فتَلتَئِمُ عَليْهِ، فتَخْتَلِفُ فِيهَا أضْلاعُهُ، فَلا يَزَالُ فِيهَا مُعَذَّبًا حَتَّى يَبْعَثَهُ اللهُ مِنْ مَضْجَعِهِ ذَلِكَ".
وَفِي البَاب عَنْ عَلِيٍّ، وَزَيْدِ بْن ثَابِتٍ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَالبَرَاءِ بْن عَازِبٍ، وَأَبِي أيُّوبَ، وَأنسٍ، وَجَابِرٍ، وَعَائِشة، وَأبِي سَعِيدٍ كُلهُمْ رَوَوْا عَنِ النّبِيِّ ﷺ فِي عَذَابِ القَبْرِ. قَالَ أبُوْ عِيْسَى: حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ.
• قوله: "إِذَا قُبِرَ المَيِّتُ"، أي: المؤمن.
• قوله: "أو أَحَدُكم": شكٌّ، والخطابُ للمؤمنين يحتمل أن المرادَ مطلقُ المَيِّتِ، والخطابُ بالناس مطلقًا وهو الأوفقُ بقوله: "وإنْ كانَ مُنَافِقًا".
• وقوله: "أَسْوَدَانِ أَزْرَقَانِ": - بتقديم المُعجمةِ على المُهْملة - أرادَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute