للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سَواد منظرهما، وزُرْقَةَ أعْيُنِهما، والزُّرقةُ أبغضُ الألوَان إلى العرب؛ لأنَّها لونُ أعدائِهم الرُّوم. ويحتمل إرادةَ قُبْح المَنظر، وفضَاعة الصُّورةِ، وتحديد النَّظر، وتقليب البصر كنايةً عن شدَّة الغضبِ.

• وقول: "الْمُنْكَرُ": بفتح الكاف، و "النَّكيرُ" بمعنى: المنكَر - بالفتح - أيضًا وذلك؛ لأنَّهما خُلِقَا بحيث لا أنسَ فيهما للنَّاظر، والمَيِّتُ لم يَعْرِفْهُما ولم يَرَ صورةً مثل صورتهما، والمقصودُ تخويفُ الكافرين بذلك وإظهارُ فضلِ المؤمن وثُباته.

• وقول: "بهَذَا الرَّجُلِ": المرادُ به النبيُّ صلى الله تعالى عليه وسلَّم، والإشارة: إليه للاشتهار المُغْني عن الحضور. وقولهما: "هَذَا الرَّجُلِ": دونَ الرَّسولِ لئلا يَتَلَقَّنَ إكرامَه. فيُعَظِّمُه تقليدًا له؛ لأنَّ المقام مقام الامتحان.

• قوله: "مَا كَانَ يَقُولُ"، أي: في الدُّنيا.

• وقوله: "قَدْ كنَّا نَعْلَمُ"، أي: من آثار السَّعادة الظَّاهِرَة كبَشَاشةِ الوَجْه وطَلاقَتِه لما سَبَقَ من البِشَارةِ عندَ الموتِ.

• وقوله: "ثُمَّ يُفْسَحُ": - بالحَاء المُهملة - على بناء المفعول، أي: يُوسَّع.

• وقوله: "نَمْ": - بفتح النُّون - أشهرُ من ضَمِّها.

"والعَرُوسِ": - بفتح العين - اسم للزَّوْجَين عند دخول أحدهما بالآخر.

• وقوله: "حَتَّى يَبْعَثَهُ اللهُ": غايةٌ لمحذوف، أي: فلم يزل في النَّوم على حُسُن حالٍ أو في النِّعْمة حتى يبعثَه اللهُ، والغايةُ على الثاني لَيْسَت لإفادةِ قَطع النِّعْمةِ عنه بعدَ البعث ونقلِه إلى ضِدِّها، بل لإفادةِ أنَّه يُنْقَل بعد ذلك إلى نعمةٍ

<<  <  ج: ص:  >  >>