• قوله:"صَادِقًا": المرادُ به صِدْق العَزيمَةِ، والقَصْد، والنِيَّةِ لا صِدْق القَوْل، فلا يرد أن السُّؤالَ إنْشَاءٌ فلا يَتَّصِفُ بالصِّدْق والكَذِب.
• قوله:"مِنْ قَلْبِهِ"، أي: سَائلًا منْ قَلْبه فهو تأكيدٌ لصَادِقٍ، أو صِدْقًا ناشِئًا من مَحَبَّةِ قَلْبه للقَتل في سبيل اللهِ لا صِدْقًا ناشئًا من خَلطٍ، عِلَّتُه ذلك الوَهْمُ بسبب أن الإنسانَ يُحِبُّ مَراتبَ الشَّهادةِ، فيَرِى نَفْسَه صَادِقًا في سُؤالِه وهو كاذبٌ. واسْتُشْكِل سؤالُ الشَّهادةِ بأنَّ حاصِلَه أن يدعوَ الله أن يُمَكِّنَ منه كافرًا يَعْصي الله بقتله فَيَقِلُّ عددُ المسلمين، وَتَسُرُّ قلوبُ الكَفَرةِ.