للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَابُ مَا جَاءَ في المِرَاءِ

١٣٢٧ - (١٩٩٣) - (٤/ ٣٥٨) حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكَرِّمٍ العَمِّيُّ البَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ وَرْدَانَ اللَّيْثِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْن مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : "مَنْ تَرَكَ الكَذِبَ وَهُوَ بَاطِلٌ بُنِيَ لَهُ فِيْ رَبَضِ الجَنَّةِ، وَمَنْ تَرَكَ المِرَاءَ وَهُوَ مُحِقٌّ بُنى لَهُ فِي وَسَطِهَا، وَمَنْ حَسَّنَ خُلُقَهُ بُنِيَ لَهُ فِي أَعْلَاهَا".

وَهَذَا الحَدِيثُ حَدِيثٌ حَسَنٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ سَلَمَةَ بْن وَرْدَانَ، عَنْ أَنسِ بن مَالِكٍ.

• قوله: "مَنْ تَرَكَ الكَذِبَ وَهُوَ بَاطِلٌ … " إلخ، قال القاضي: قال العلماءُ المرادُ هو المُنازَعَةُ في القَوْل أو العَمَل، أو الاعتقادُ بقَصْدِ البَاطل وإن كان بقَصْد الحَقِّ فهو جِدَالٌ، وقد تُذكر الشُّبْهةُ في مَعْرض الدَّليل ويكونُ مِراءً أيضًا وهو مِنْ مَرَيْتَ النَّاقةَ إذا اسْتَخْرجْتَ ما في ضَرْعِها، فكأنَّك تستخرجُ به ما عندَك أو عندَ صاحبك من القَول (١).

• وقوله: "مَنْ تَرَكَ الكَذِبَ": هكذَا في بعض نُسَخ الكِتَاب، وفي نُسْخةِ القَاضي المِرَاء (٢)، وكأنَّ المرادَ بالكذبِ المراءُ بالباطل. والله تعالى أعلم.


(١) راجع: عارضة الأحوذي بشرح صحيح الترمذي لابن العربي: ٨/ ١٢٢.
(٢) راجع: المصدر السابق نفسه: ٨/ ١٢١، وكذلك في نسخة أحمد شاكر للترمذي.

<<  <  ج: ص:  >  >>