• قوله:"لا يَخُوُنُهُ": في نَفْسِه وأهلِه ومالِه. "وَلا يَكْذِبُهُ":-بالتَّخفيفِ أو التَّشْديدِ- أي: لا يتكلَّم معه بالكلام الكاذبِ، أو لا يُوْحِشه بالتَكذيبِ، والتَّخفيفُ آثرُ. [وَلَا يَخْذُلُهُ]: والخُذلانُ تركُ العَوْن من حَدِّ نَصَرَ، أي: إنْ وَقَع في أمرٍ يَحتاجُ فيه إلى نَضْرٍ فلا يَتْرُك عونَه بل يَنْصُرُه. "كُلُّ المُسْلِمِ … " إلخ، أي: المسلمُ بجميعِ أجْزائِه وما يَتَعَلَّقُ به من المَالِ وغيره حرامٌ.
• وقوله:"عِرْضُهُ ": بدلٌ من "كُلُّ المُسْلم"، بدلُ البَعضِ من الكُلِّ.
• وقوله:"التَّقْوَى هَهُنَا": إشارةٌ إلى الصَّدر، أي: في القَلْب أريدَ أنَّه أمرٌ مُبَطَّنٌ لا يُدْرَى، فلعلَّ صاحبَه كان موصوفًا به وكان أفضلَ منه فكيفَ يَقَعُ فيه.
• وقوله:"بِحَسْبِ امْرِئٍ": الباءُ زائدةٌ وهو خَبرٌ، و"أنْ" مع الفَعل مبتدأ أي: يَكْفِيْه في الشَّرِّ احتقارُه المسلمَ، أي: لو كانَ الشرُّ مطلوبًا لكفى فيه هذا القدرُ، وفيه تعظيمٌ وتكثيرٌ له.