للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَابُ مَا جَاءَ فِي السَّاعَةِ الَّتِي يُسْتَحَبُّ [فِيهَا] القِتَالُ

١١١٤ - (١٦١٢) - (٤/ ١٥٩ - ١٦٠) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَني أَبِي عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ النُّعْمَانِ بْن مُقَرِّنٍ، قَالَ: غَزَوْتُ مَعَ النَّبِيِّ فَكَانَ إِذَا طَلَعَ الفَجْرُ أَمْسَكَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فَإِذَا طَلَعَتْ قَاتَلَ، فَإِذَا انْتَصَفَ النَّهَارُ أَمْسَكَ حَتَّى تَزُولَ الشَّمْسُ، فَإِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ قَاتَلَ حَتَّى العَصْرِ، ثُمَّ أَمْسَكَ حَتَّى يُصَلِّيَ العَصْرَ ثُمَّ يُقَاتِلُ، قَالَ: وَكَانَ يُقَالُ عِنْدَ ذَلِكَ تَهِيجُ رِيَاحُ النَّصْرِ وَيَدْعُو المُؤْمِنُونَ لِجُيُوشِهِمْ فِي صَلَاتِهِمْ.

قَالَ أبُوْ عِيْسَى: وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الحَدِيثُ عَنِ النُّعْمَانِ بْن مُقَرِّنٍ بِإِسْنَادٍ أَوْصَلَ مِنْ هَذَا، وَقَتَادَةُ لَمْ يُدْرِكِ النُّعْمَانَ بْنَ مُقَرِّنٍ، وَمَاتَ النُّعْمَانُ بْنُ مُقَرِّنٍ فِي خِلافَةِ عُمَرَ.

• قوله: "رِيَاحُ النَّصْرِ": قد أجْرى اللهُ العَادةَ أن الرِّياحَ تَهُبُّ من جَانب المَنْصُوْر فهي عَلامةُ النَّصْر، ولذَا تُضَاف إلى النَّصْر، ويُكَنَّى بِها عن النَّصْر، فيقالُ: الرَّيحُ لآلِ فُلانٍ، أي: النَّصْر لهم، وعليه قولُه تعالى: ﴿وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾ (١) وقال صلَّى الله تعالى عليه وسلَّم: "نُصِرْتُ بِالصَّبَا" (٢). والله أعلم.


(١) الأنفال: ٤.
(٢) راجع: صحيح البخاري: كتاب الاستسقاء، باب: قول النبي : "نصرت بالصبا"، ح: ١٨١، وصحيح مسلم: كتاب صلاة الاستسقاء، باب: في ريح الصبا والدبور، ح:٩٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>