• قوله:"وَلَا صَخَّابًا"، أي: مُرْتَفِع الصَّوتِ في الأسْواق، والمَطْلوبُ نَفْئ القَيْد والمُقَيَّد، أي: ما كانَ يرفَع صوتَه لسُوْء خُلُقِه بل كان حَسَن الخُلُق، ولا مشتَغِلًا بأموو الدُّنْيا المتعلِّقةِ بالأسْواقِ. وصيغةُ المُبالَغة للمُبالَغة في النَّفْي كما قالوا في قوله تعالى: ﴿وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ﴾ (١) أو هو صيغةُ النِّسْبَة كتمَّار. بالجُمْلة ليس الكلامُ لنَفْي المبالغةِ مع إبْقَاء أصلِ الصَّخْب على حَالِه. والله تعالى أعلم.