[بَابُ مَنَاقِب زَيْدِ بْن حَارِثَةَ [﵁]
١٩١٧ - (٣٨١٣) - (٥/ ٦٧٥ - ٦٧٦) حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكيع، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكرٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ زَيْدِ بْن أسْلمَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عُمَرَ، أَنَّهُ فرَضَ لِأُسَامَةَ بْن زَيْدٍ فِي ثَلاثَةِ آلافٍ وَخَمْسِ مِائَةٍ، وَفَرَضَ لِعَبْدِ اللهِ بْن عُمَرَ فِي ثَلاثةِ آلافٍ، قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ لِأبِيهِ: لِمَ فَضَّلْتَ أُسَامَةَ عَلَيَّ؟ فَوَاللهِ مَا سَبَقَنِي إِلَى مَشْهَد. قَالَ: لِأنَّ زَيْدًا كَانَ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ مِنْ أَبِيكَ، وَكَانَ أُسَامَةُ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللهِ مِنْكَ، فَاَثَرْتُ حُبَّ رَسُولِ اللهِ ﷺ عَلَى حُبِّي. قَالَ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ.
• قوله: "فَاَثَرْتُ حِبَّ … " إلخ، حِبٌّ بمعنى الحَبيب، ويحتملُ ضَمَّ الحَاء (١). والله تعالى أعلم.
١٩١٨ - (٣٨١٦) - (٥/ ٦٧٦ - ٦٧٧) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الحَسَنِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْن مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكِ بْن أَنَسٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْن دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ بَعَثَ بَعْثًا وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ فَطَعَنَ النَّاسُ فِي إِمَارَتهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: "إِنْ تَطْعَنُوا فِي إِمَارَتهِ فَقَدْ كنْتُمْ تَطْعَنُونَ فِي إِمَارَةِ أَبِيهِ مِنْ قَبْلُ، وَايْمُ اللهِ إِنْ كَانَ لَخَلِيقًا لِلإِمَارَةِ، وَإِنْ كَانَ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ، وَإِنَّ هَذَا مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ بَعْدَهُ".
(١) كما في نسخة أحمد شاكر للترمذي، وهو ما ذكر في المتن.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute