بَابُ مَا جَاءَ فِي صِفَةِ أَهْل الجَنَّةِ
١٥٩١ - (٢٥٣٧) - (٤/ ٦٧٨) حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ المُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْن مُنبِّهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: "أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَلجُ الجَنَّةَ صُورَتُهُمْ عَلَى صُورَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ لا يَبْصُقُونَ فِيهَا وَلا يَمْخُطُونَ وَلا تتَغَوَّطُونَ، آنِيَتُهُمْ فِيهَا الذَّهَبُ، وَأَمْشَاطُهُمْ مِنَ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ، وَمَجَامِرُهُمْ مِنَ الألُوَّةِ، وَرَشْحُهُمُ المِسْكُ، وَلكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ زَوْجَتَانِ يُرَى مُخُّ سُوقِهِمَا مِنْ وَرَاءِ اللَّحْمِ مِنَ الحُسْنِ لا اخْتِلَافَ بَيْنَهُمْ وَلا تَبَاغُضَ، قُلُوبُهُمْ قَلْبُ رَجُلٍ وَاحِدٍ، يُسَبِّحُونَ الله بُكْرَةً وَعَشِيًّا".
قَالَ أبُوْ عِيْسَى: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ.
• وَ "الأُلُوَّةُ": هُوَ العُودُ.
• قوله: "تَلِجُ": من الوُلُوْج الدُّخُول.
• قوله: "آنِيَتُهُمْ فِيهَا": في الجنَّة.
• قوله: و "الأُلُوَّة": - بفتح الهَمْزة ويجوزُ ضَمُّها، وضمِّ اللَّام وتَشديدِ الوَاو - وهو العُوْدُ الذي يُتَبَخَّرُ به.
• "وَرَشْحُهُمْ": - بفتحتين - أي: عَرْقُهم.
• قوله: "يُسَبِّحُوْنَ": لا بالتَّكليفِ بل بالطَّبْع كتَسبيح الملائكةِ. والله تعالى أعلم.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute