• قوله:"ثُمَّ رُفِعَ": قال القاضي: رفْعُ الميزانِ دليلٌ على أنَّه ليس هناك من يستَحِقُّ أن يُقْرَنَ بمَنْ تقدَّم، فقد ثبتَ عن ابن عمر قال:"كُنَّا نَقُوْلُ فِي وَمَنِ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا نعْدِلُ بِأبِيْ بَكْرٍ أحَدًا، ثُمَّ عُمَر، ثُمَّ عُثْمَان، ثُمَّ نَتْرُكُ أصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا نفَاضِلُ بَيْنَهُمْ".
• قوله:"فَرَأَيْنَا الكَرَاهِيَةَ": يحتمل أنْ يكونَ النَّبِيُّ صلى الله تعالى عليه وسلم كَرِهَ وقوفَ التَّخَيُّر، وحصرَ دَرْجاتِ الفَضائل في ثلاثةٍ، ورجَى أنْ يكونَ في أكثر من ذلك، فأعلمه اللهُ أن التفضيلَ أفْضَى إلى المذكورِ فسمَّاه ذلك وحمِدَ الله على ما وَهَبه، وقد روى أبو داود:"فاسْتَاءَ لَهَا" افتعالٌ من الإساءةِ. انتهى (١).